يعرف مسمار القدم بأنه ازدياد في سماكة الجلد بشكل مزعج أو مؤلم. وتنشأ كمحاولة من الجلد لحماية نفسه من الضغط المفرط والاحتكاك الذي يقع عليه. وغالبا ما تكون هذه المسامير مستديرة أو مخروطية الشكل. ويختلف مظهرها من واحد لآخر. فهناك المسامير ذوات المظهر الجاف وذوات المظهر الشمعي وذوات المظهر المائل إلى الشفاف.
ويذكر أن المسامير تظهر على مناطق متعددة من القدم، أهمها ما يلي:
● باطن القدم، وتحديدا في قوس مشط القدم.
● المنطقة الخارجية من الإصبع الصغير، أي مكان احتكاكه مع الحذاء.
● بين الإصبعين، الرابع والخامس. وهنا لا يكون المسمار صلبا ولحمي اللون كما هو الحال في المسامير الأخرى، وإنما غالبا ما يكون مائﻻ للبياض.
أما عن أسباب نشوء المسامير المذكورة، فهي تتضمن ما يلي:
● تعرض القدم إلى الضغط أو الاحتكاك، ما يؤدي إلى ازدياد سماكة الجلد، ونشوء المسمار، كعامل دفاعي.
● وجود تشوهات في القدم، منها بروز عظام معينة، ما يزيد من الاحتكاك بالأحذية.
● عدم ارتداء الجوارب تحت الأحذية.
● ارتداء أحذية أو جوارب ضيقة أو تسبب الاحتكاك في مناطق معينة من القدم.
● ارتداء أحذية ذات كعب عال.
● وجود خلل في المشية أو الوقفة، والتي قد تسبب الضغط على مكان معين من القدم.
ويذكر أن علاج المسامير المذكورة يمكن أن يجرى بشكل طبيعي ومن دون الحاجة للجوء إلى الطبيب، وذلك عبر إزالة السبب المؤدي إليها، وذلك لدى الأصحاء. أما لدى مصابي أمراض معينة، منها السكري أو أي اضطرابات أخرى تؤثر على تدفق الدم، فيجب عندها اللجوء إلى الطبيب فورا.
وتتضمن الأساليب التي من الممكن القيام بها قبل لجوء الأصحاء إلى الطبيب فرك الجلد بلطف بمنشفة أثناء أو بعد الاستحمام، أو نقع القدم بماء دافئ وصابون، وذانك للمساعدة على التخلص من الطبقات الجلدية الزائدة التي يتكون منها المسمار. كما وينصح باستخدام الكريمات المرطبة للجلد.
ويذكر أن الأهم من ذلك هو التخلص من السبب الذي أدى إلى نشوء المسمار وأي سبب آخر قد يؤدي إلى نشوئه.
أما إن لم يختفي المسمار أو أصبح مؤلما رغم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة أو كان الشخص مصابا بمرض السكري أو بمرض آخر يؤثر على الدورة الدموية، فعندها يجب اللجوء إلى الطبيب ليقوم بالعلاج اللازم. وغالبا ما يتضمن العلاج ما يلي:
● التقليم، حيث يقوم الطبيب بتقشير أو تقليم المسمار تدريجيا باستخدام مشرط طبي.
● استخدام حمض الساليسايلك فبالإضافة للتقليم، والذي عادة ما يجرى في العيادة الخارجية، فقد يضع الطبيب لصوقا يحتوي على 40% من هذه المادة. ويشار إلى أنه سيطلب من الشخص استبدالها في أوقات محددة. ويذكر أنه أيضا قد ينصح باستخدام مبرد أظافر معدني معقم لإزالة الخلايا الميتة قبل وضع كل لصوق جديد.
● المضادات الحيوية، فقد يقوم الطبيب بوصفها على شكل مراهم للوقاية من إصابة المنطقة بالالتهابات.
● وضع أداة داخل الحذاء، فإن كان هناك تشوه في القدم، فقد ينصح الطبيب بتفصيل أداة خاصة لوضعها داخل الحذاء ليصبح مناسبا للقدم. كما وقد ينصح بتفصيل أحذية خاصة تناسب القدم المشوهة. وذلك لإزالة الضغط والاحتكاك اللذين يسببهما التشوه. وتعمل هذه الأدوات والأحذية على إعطاء المسامير المذكورة المجال لتشفى، كما وأنها تقي من إعادة ظهورها.
● العمليات الجراحية، إذ أن الطبيب، في حالات نادرة، قد يقوم بتصليح العظم المشوه البارز الذي يسبب احتكاك القدم بالحذاء.
اسباب مسامير القدم وعلاجها
4/
5
Oleh
shl