ما هي طرق علاج حالات الغيبوبة

في مادة سابقة، ذكرنا أن الغيبوبة هي حالة من اللاوعي تستمر لفترات طويلة. وخلال الغيبوبة، يكون الشخص غير قادر على الاستجابة لبيئته المحيطة به. ويكون الشخص خلالها على قيد الحياة، ويبدو وكأنه نائماً. لكن يعب إيقاظه.

وسنتعرف اليوم على أنواع الغيبوبة.. وعلاجاتها المحتملة.

تشمل أنواع الغيبوبة:

- الاعتلال الدماغي الاستقلابي السام: وهي حالة مرضية حادة تؤدي إلى ضعف وظائف المخ تصاحبها أعراض التشويش أو الهذيان. وعادة ما يشفى المريض من هذه الحالة. وتختلف أسباب الإصابة بالاعتلال الدماغي الاستقلابي السام، وتشمل العدوى، قصور الأعضاء، الأمراض الجهازية وغيرها من الحالات المرضية.

- تأذي الدماغ بسبب نقص الأكسجين: هي حالة مرضية تصيب المخ بسبب نقص الأكسجين الموجود في المخ. حيث يؤدي نقص الأكسجين لبضع دقائق إلى موت خلايا أنسجة المخ. ويمكن أن يصاب الإنسان بتأذي المخ الناتج عن نقص الأكسجين، نتيجة الإصابة بالنوبات القلبية (توقف القلب)، صدمات أو ضربات الرأس، الغرق، جرعات زائدة من العقاقير أو التسمم.

- الحالة الانباتية المستديمة: تعتبر حالة من حالات فقدان الوعي الشديد. يكون خلالها الإنسان غير واعي بما يدور حوله، وغير قادر على الحركة الإرادية. خلال الإصابة بالحالة الانباتية المستديمة، يمكن أن يستيقظ الإنسان مرة أخرى، لكن مع توقف وظائف الجزء العلوي من المخ. ويمكن للشخص المصاب بهذه الحالية المرضية التنفس، بالإضافة إلى استمرار دورته الدموية، ودورات النوم واليقظة.

- متلازمة الحبس: هي حالة عصبية نادرة. يصاب فيها المريض بالشلل التام باستثاء عضلات العين، لكنه لا يزال مستيقظاً ومنتبهاُ وعقله سليم.

- موت المخ/ الموت الدماغي: هي حالة ينتج عنها توقف جميع وظائف المخ بشكل نهائي. ويمكن أن يصاب الإنسان بالموت الدماغي نتيجة ضرر دائم أو على نطاق واسع في المخ. 

هل هناك أي علاج فعال للغيبوبة؟

تعتمد العلاجات الخاصة بالغيبوبة على سبب الإصابة. ويجب على الأشخاص ممن هم على مقربة من المريض إعطاء الطبيب أقصى حد ممكن من المعلومات، لمساعدته في تحديد سبب الإصابة بالغيبوبة. كما يعتبر تلقي العناية الطبية العاجلة أمراً حيوياً لعلاج حالات الإصابة بالغيبوبة التي يمكن التعافي منها والعودة مرة أخرى إلى الحياة. على سبيل المثال، إذا كان هناك عدوى أو إصابة تؤثر على المخ، قد يتطلب الأمر تناول المضادات الحيوية. وقد يكون هناك حاجة إلى الجلوكوز في حال الإصابة بصدمة السكرى (نقص السكر بالدم). وقد يقرر الطبيب ضرورة الخضوع لجراحة لتخفيف الضغط على المخ الناتج عن التورم، أو لاستئصال ورم.

بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الأدوية التي يمكنها أن تخفف التورم. كما أن هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في منع الإصابة بنوبات الصرع إذا لزم الأمر.

بشكل عام، علاج الغيبوبة هو علاج داعم. ويتم علاج والعناية بمرضى الغيبوبة أثناء تواجدهم في وحدة العناية المركزة، وغالباً ما يحتاجون إلى دعم كامل، حتى تتحسن حالتهم الصحية.

ما هي توقعات سير مرض الغيبوبة؟

تختلف توقعات سير مرض الغيبوبة  مع كل حالة. ففرص شفاء المريض من المرض تعتمد على سبب الإصابة بالغيبوبة، وهل يمكن تصحيح وإصلاح المشكلة، وفترة البقاء في الغيبوبة. إذا كان يمكن حل المشكلة، عادة ما تعود وظائف الإنسان إلى مستواها الأصلي. في بعض الأحيان، إذا كان المخ قد تضرر بشكل كبير، قد يصاب الشخص بالعجز الدائم أو لا يستعيد وعيه مجدداً.

وتجدر الإشارة إلى أن الغيبوبة الناتجة عن الإصابة بتسمم العقاقير، لديها معدلات أعلى للشفاء، إذا تلقى المريض عناية طبية عاجلة. كما أن الغيبوبة الناتجة عن إصابات الرأس لديها معدلات أعلى في الشفاء، مقارنة بمرضى الغيبوبة الناتجة عن نقص الأكسجين.

من الصعب للغاية توقع متى يمكن لمريض راقد في الغيبوبة أن يتعافى. فكل مريض يختلف عن المرضى الآخرين، لذا من الأفضل استشارة الطبيب حول الأمر. وكما هو متوقع، كلما طالت فترة الغيبوبة، كلما كان سير المرض أسوأ. ومع ذلك، يمكن للعديد من المرضى أن يستيقظوا من الغيبوبة بعد أسابيع كثيرة، إلا أنهم قد يتعرضوا للإصابة بإعاقات كبيرة.


مواضيع ذات صلة

ما هي طرق علاج حالات الغيبوبة
4/ 5
Oleh

إشترك بنشرة المواضيع

.اشترك وكن أول من يعرف بمستجدات المواضيع المطروحة